الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالإيمان والإسلام إذا افترقا دل كل واحد منهما على الآخر، وإن اقترنا افترقا، وعلى كل فإن الإيمان أفضل منزلة من الإسلام، بدليل قول الحق سبحانه: قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا (الحجرات: من الآية14)، ولأن الإيمان أخص من الإسلام، فكل مؤمن مسلم، وليس كل مسلم مؤمن.
وعلى هذا؛ فكان الخطاب في القرآن الكريم لمتبعيه بصيغة الإيمان استلهاما لهم وتحفيزاً، ولهذا كان ابن مسعود رضي الله عنه يقول: إذا سمعت الله يقول: يا أيها الذين آمنوا، فارعها سمعك، فإنه خير تؤمر به، أو شر تنهى عنه. رواه البيهقي في شعب الإيمان.
والله أعلم.