الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يصلح أباكم وأن يصلح ذات بينكم، وأن يخلف علينا وعليكم بخير، واعلمي أن حق الوالدين في الإسلام عظيم، فبرهما من أعظم القربات، وعقوقهما من أعظم المنكرات، فالذي ننصحكم به هو أن تستمروا في البر والإحسان إلى والدكم والصبر عليه مهما كان منه من إساءة، وحاولوا أن تبينوا له -بالرفق واللين والتي هي أحسن- أن ما يفعله غلط، وأنه يجب أن يحسن أخلاقه معكم ومع والدتكم، وأن عليه أن يبعد عنه الوساوس ويستعيذ بالله من الشيطان الرجيم، وراجعي الفتوى رقم: 3086، والفتوى رقم: 30004.
وأما عن والدتكم فإننا ننصحها بأن تواصل الإحسان إليه والصبر عليه، وأن تضبط نفسها عند الغضب وأن تعذر والدكم لما ذكرتم من إصابته بالوسواس القهري، وقد صبرت الكثير فلم يبق إلا القليل، والدنيا مهما طالت هي قليل، نسأل الله أن يصلح أحوال الجميع.
والله أعلم.