الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فما دمت تفعلين ما فيه مصلحة أمّك، وترفقين بها قدر استطاعتك؛ فلا إثم عليك في إجبارها على التطهر والتنظف الذي لا بد منه، بل أنت مأجورة على ذلك -إن شاء الله- ودعاء أمّك عليك وعلى أولادك، لا يضر ما دام بغير حق.
ووصيتنا لك أن تجتهدي في الرفق بأمّك والتلطف معها، وأن تصبري عليها وتحسني إليها قدر وسعك.
وأبشري ببركة هذا البرّ في الدنيا والآخرة، فبرّ الأمّ من أحبّ الأعمال إلى الله، وأعجلها ثواباً، وأرجاها وبركة في الرزق والعمر.
ففي الأدب المفرد للبخاري، عن ابن عباس -رضي الله عنهما- : .. إِنِّي لَا أَعْلَمُ عَمَلًا أَقْرَبَ إِلَى اللَّهِ -عَزَّ وَجَلَّ- مِنْ بِرِّ الْوَالِدَةِ. اهـ.
والله أعلم.