الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالواجب عليك أن تتوبي إلى الله تعالى توبة نصوحًا مستوفية الشروط التي قد سبق بيانها في الفتوى: 29785.
فما قمت به من عمل السحر لهذا الرجل؛ أمر عظيم، وذنب كبير، وانظري الفتوى: 47331.
ومن تاب، تاب الله عليه، ومغفرته -سبحانه- لا يعظم معها ذنب؛ فهو القائل: وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى {طه:82}، والقائل: قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ {الزمر:53}؛ فأحسني الظن بربك، وأقبلي عليه بالذِّكْر، والدعاء، وسؤاله العافية من كل بلاء.
وأما سؤالك: هل بطل مفعول ذلك السحر لأنني صارحته به أم لا؟
فالجواب: أنّا لا ندري عن ذلك شيئًا.
وعلى كل؛ فقد أحسنت بدعائك الله تعالى أن يبطل السحر عن ذلك الشاب.
ويمكن أيضًا توجيهه لبعض الرقاة من أهل الاستقامة في العقيدة والعمل؛ لحلّ السحر بالرقية الشرعية.
ولا يجوز حل السحر بسحر مثله، وراجعي الفتوى: 10981.
والله أعلم.