الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
ففي البداية نسأل الله تعالى أن يوفقك في الدين، وأن يرزقك العلم النافع، والعمل الصالح؛ إنه على كل شيء قدير.
وبخصوص الشعور الذي ينتابك، ويُثنيك عن طلب العلم، فأعرض عنه، ولا تلتفت إليه، وأقبل على طلب العلم بعزيمة وإخلاص لله تعالى، فإنما العلم بالتعلم، فقد جاء في صحيح البخاري،: وقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: من يرد الله به خيرا؛ يفقهه في الدين، وإنما العلم بالتعلم. اهـ
فالعلماء الكبار قد جاهدوا أنفسهم على تحصيل العلم، وسافروا كثيرا، وتعبوا في ذلك أشد التعب، فاجتهد أنت في طلب العلم، واصبر عليه، وأكثر من الدعاء والاستغفار.
والطريقة المثلى لطلب العلم هي عن شيخ متقن يتعلم الطالب على يديه، ويسترشد به إذا أشكلت عليه الأمور، وقد بينا شروط ذلك وضوابطه في الفتوى: 18328.
فاتق الله تعالى، وابذل جهدك في طلب العلم، وأخلص في ذلك لله؛ تَرَ الخير الكثير.
وللمزيد عن كيفية طلب العلم راجع الفتاوى التالية: 57232، 18607، 8563.
والله أعلم.