الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالزنا وتناول الحشيش والبيرة التي فيها كحول والسجائر والتفريط في الصلاة كلها محرمات، والواجب على من وقع فيها أو في واحدة منها التوبة إلى الله عز وجل منها، ومن تاب تاب الله عليه وغفر له، ولا يشترط في تكفير ذنب الزنا والمسكر إقامة الحد إلا إذا بلغ الحاكم فإنه تجب عليه إقامته، ولكن الأفضل لمن وقع في ذلك الستر على نفسه، لما رواه الحاكم والبيهقي وصححه السيوطي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من ابتلي بشيء من هذه القاذورات فليستتر بستر الله جل وعلا.
وأما حلفه على الكذب فحرام والواجب عليه التوبة من ذلك وكفارة يمين عند طائفة من أهل العلم، وليس هناك كذب أبيض بل الكذب كله أسود قبيح ملعون قائله، كما قال الله تعالى: فَنَجْعَل لَّعْنَةُ اللّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ [آل عمران:61]، وهو من علامات النفاق إلا أنه يباح في مواطن بضوابط معينة، بيناها في الفتوى رقم: 7432.
هذا من حيث الحكم، أما من حيث الطريقة لإصلاح هذا الشخص فننصحك بالآتي:
1- تقديم النصيحة له وأن تبين له أن ما يقوم به محرم وأن وصفه الكذب بأنه أبيض مغالطة والله عز وجل يعلم كل شيء.
2- إعطاؤه نشرة أو كتيباً أو شريطاً يعالج مثل هذه القضايا.
3- الاستعانة ببعض الصالحين في توجيهه وإرشاده.
4- الدعاء له بالهداية والتوفيق.
والله أعلم.