الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا مانع للفتاة التي ترغب في الزواج أن تبحث عنه بالطرق المشروعة، فقد فعل ذلك في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم ينكره، ففي الصحيحين أن امرأة عرضت نفسها عليه صلى الله عليه وسلم. وعرض عمر رضي الله عنه ابنته حصفة على كل من عثمان وأبي بكر رضي الله عنهما.
وللإنترنت مخاطر جمة، منها صعوبة معرفة الحقيقة، وكثرة ارتياد أهل الفسوق والفساد لمثل هذه المواقع، مما قد يغير نية الباحث أو الباحثة من قصد بريء مشروع إلى مقصد سيئ فاجر والعياذ بالله.
واعلمي أن الخطيب إذا أراد رؤية مخطوبته فله ذلك، ولكن بالضوابط الشرعية، من عدم خلوة ولا خضوع بالقول، ولا كشف ما لا يجوز كشفه، ولا ملامسة، فهما أجنبيان كل منهما على الآخر حتى يقع العقد الشرعي، وراجعي الجواب: 5814.
ثم ما ذكرت من اليمين، فإن كنت على يقين من أنك سوف لا ترتادين إلا موقعا يشرف عليه من هم صالحون يحتاطون في هذا الموضوع غاية الاحتياط، ولن تميلي إلى شيء مما لا يحل، وكذلك أخوك إذا كان هو الذي ينوبك فيه، فلا مانع من البحث فيه والتكفير عن يمينك.
فقد روى مسلم وأحمد وأصحاب السنن من حديث أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من حلف على يمين فرأى غيرها خيرا منها فليأت الذي هو خير وليكفر عن يمينه.
وراجعي موضوع الكفارة في الفتوى رقم: 2022.