الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإذا مر على الجنين مائة وعشرون يوما، ونفخت فيه الروح، لم يجز إسقاطه ما دام حيا، إلا إن كان يشكل خطرا مؤكدا على حياة الأم.
جاء في قرار لمجمع الفقه الإسلامي: إذا كان الحمل قد بلغ مائة وعشرين يوماً لا يجوز إسقاطه ولو كان التشخيص الطبي يفيد أنه مشوه الخلقة، إلا إذا ثبت بتقرير لجنة طبية من الأطباء المختصين أن بقاء الحمل فيه خطر مؤكد على حياة الأم، فعندئذ يجوز إسقاطه، سواء كان مشوهاً أم لا، دفعاً لأعظم الضررين. اهـ.
وأما قبل نفخ الروح (120 يوما)، فإن إجهاضه محل خلاف بين أهل العلم، والذي يظهر لنا: أنه يحرم إلا إن كان لعذر يسوغه. ومن ذلك مرض الأم بمرض خطير يؤثر عليها وعلى حملها.