الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فكلام الشيخ المنقول واضح، وحاصله أن من ابتدأ التكبير بعد وصوله للركوع، أو ابتدأ التسميع بعد رفعه من الركوع، فإن ذلك لا يجزئه على ما يختاره الشيخ. وهو معتمد مذهب الحنابلة.
وعند الحنابلة أن هذا الشخص إن كان عامدا بطلت صلاته، وإن كان ناسيا أو جاهلا فعليه سجود السهو.
وعند الجمهور أن صلاة هذا الإمام صحيحة بكل حال؛ لأن تكبيرات الانتقال والتسميع عندهم من المستحبات لا الواجبات.
والذي ينبغي هو تعليم هذا الإمام الذي يغلط في موضع التسميع، وإرشاده للصواب بلين ورفق، وأن يبين له ضرورة الالتزام بالسنة، والخروج من الخلاف.
ولسنا نفتي ببطلان صلاته ولا صلاة من خلفه، بناء على قول الجمهور، وإنما ينبغي تعليمه وإرشاده؛ كما ذكرنا.
والله أعلم.