الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإذا كان الرجل قد تلفظ بجميع الطلاق في حال غيبوبة عقله بسبب تناول المسكر فاختار شيخ الإسلام ابن تيمية عدم لزوم طلاقه، وراجع الفتوى رقم: 11637.
أما إذا كان الطلاق قد صدر منه في حال عدم سكره فإنه تلزمه ثلاث طلقات، وبالتالي فتكون زوجته قد حرمت عليه حتى يتزوجها رجل آخر زواجاً صحيحاً، ويحصل دخول ثم يطلقها، قال ابن قدامة في المغني: وإن قال يا مائة طالق، أو أنت مائة طالق طلقت ثلاثاً، وإن قال: أنت طالق كمائة أو ألف فهي ثلاث. انتهى.
والله أعلم.