الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فاستمرّي في الدعاء ولا تتوقّفي؛ فإن رحمة الله تعالى وسعت كل شيء، وهو -سبحانه- قادر على أن يعجّل شفاءك بمنّه، وكرمه.
ثم اصبري، واعلمي أن لك جزيل الأجر بالصبر، وأن هذا البلاء قد يبلّغك منازل عند الله لا تبلغينها بصالح عمل.
وقد اشتدّ البلاء بنبي الله أيوب أكثر مما اشتدّ بك، ثم كشفه الله عنه برحمته بعد طول المدة، والله على كل شيء قدير.
فاصبري، واستمري في دعائك، ولا تظنّي بربك إلا الخير.
واعلمي أن قضاءه كله للمؤمن خير؛ فالمؤمن دائر بين نعمة تستوجب الشكر، وبلية تستوجب الصبر، ومطلوب منه أن يقوم بواجب العبودية في كل الأحوال.
نسأل الله أن يخفّف عنك، ويعجّل بشفائك.
والله أعلم.