الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فلا حرج من حيث المبدأ في مشاهدة المواد المفيدة الخالية من المحاذير الشرعية، بغض النظر عمّن يقدمها!
ولكن الإشكال الحقيقيّ أن كثيرًا ممن هو على شاكلة من أشار إليه السائل، يدس السمَّ في العسل، ويمهّد للأفكار الهدّامة بطريقة خفية، ومتدرجة، بحيث لا يفطن لها إلا المتخصصون، سواء في العلم الشرعي، أم في العلم التجريبي.
ولذلك؛ فمشاهدة هؤلاء يجب تجنّبها على من ليس عنده القدرة على اكتشاف الزيف، وتمييز الخطأ عن الصواب.
ويتأكد هذا إذا كان النافع مما يقدمونه متوفرًا عند غيرهم ممن لم يتلوّث بالإلحاد، أو غيره من الضلالات، والأفكار المنحرفة.
والله أعلم.