الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنسأل الله أن يشفيك شفاء تاماً لا يغادر سقماً، وأن يحفظك من كل مكروه، ونوصيك بالاستعانة بالله والتوكل عليه فهو خير حافظ، وهو أرحم الراحمين، قال جل من قائل: أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ(الزمر: من الآية36)، وقال: وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ (الأنعام: من الآية17)، وعليك بالإكثار من التعوذات الشرعية، قال ابن القيم رحمه الله: فمن التعوذات والرقى: الإكثار من قراءة المعوذتين وفاتحة الكتاب وآية الكرسي، ومنها التعوذات النبوية نحو: أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق...
ولا بد من التنبيه إلى أن هذه التعوذات إنما هي سلاح، والسلاح لا بد له من ضارب، فلا بد أن يتواطأ القلب واللسان مع صدق التوجه إلى الله تعالى، وأما من يستعين بالجن في التداوي فلا يجوز إتيانه، وراجع في ذلك الفتوى رقم: 3107، ولمزيد من الفائدة راجع الفتوى رقم: 1815، ولا أحد يستطيع الجزم بأن الجني مسلم.
والله أعلم.