الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن المقصود أن أهل النار قد سألوا تخفيف مقدار يوم واحد من أيام الدنيا؛ لأن الآخرة يوم لا ليل فيه.
يقول الإمام الطبري في تفسيره: يقول تعالى ذكره: وقال أهل جهنم لخزنتها وقُوّامها، استغاثة بهم من عظيم ما هم فيه من البلاء، ورجاء أن يجدوا من عندهم فرجا (ادْعُوا رَبَّكُمْ) لنا (يُخَفِّفْ عَنَّا يَوْمًا) واحدا، يعني قدر يوم واحد من أيام الدنيا (مِنَ الْعَذَابِ) الذي نحن فيه.
وإنما قلنا: معنى ذلك: قدر يوم من أيام الدنيا؛ لأن الآخرة يوم لا ليل فيه، فيقال: خفف عنهم يوما واحدا. اهـ.
وفي تفسير أبي المظفر السمعاني: وَقَوله: {ادعوا ربكُم يُخَفف عَنَّا يَوْمًا من الْعَذَاب}، أَي: يَوْمًا وَاحِدًا من أَيَّام الدُّنْيَا. اهـ.
والله أعلم.