الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فمن لهم حق وحرمة من البشر، كأئمة الإسلام الأعلام، فضلا عن الصحابة، فضلا عن الأنبياء: لا يجوز تمثيلهم، مع كونهم بشرا نعرف حقيقتهم، وراجع في ذلك الفتوى: 36893.
وتمثيل الملائكة من باب أولى؛ لجمعهم بين حق الحرمة، وكونهم من الغيب الذي لا نعلم عنه إلا ما ورد به الوحي، وراجع في ذلك الفتويين: 219052، 309145.
وما حرم عمله حرمت مشاهدته، ولو كان المشاهد عالما ببطلانه أو خطئه.
جاء في حاشية البجيرمي على شرح الخطيب: وما هو حرام في نفسه يحرم التفرج عليه؛ لأنه رضا به. اهـ.
وجاء في حاشية الشرواني على تحفة المحتاج: قال الحلبي: وكل ما حرم، حرم التفرج عليه؛ لأنه إعانة على المعصية. اهـ.
وقال العدوي -المالكي- في حاشيته على كفاية الطالب: والحاصل أن ما يحرم فعله، يحرم النظر إليه. اهـ.
وانظر الفتوى: 355318.
والله أعلم.