الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فأما ما يتعلق بالحقوق، فقد سلك فيها السائل مسلكها، فرفع دعوى قضائية على أخيه، والتحقيق فيها جارٍ.
وأما ما يتعلق بالحل والحرمة، فنقول على وجه العموم: إن حرمة الكذب، فضلا عن أكل المال بالباطل، لا يخفى على أحد. والنصوص فيها واضحة وكثيرة.
واستغلال التوكيل العام في غير مراد الموكل غش وخيانة للأمانة، فإن كان ذلك في سرقة مال الموكل وأكله بالباطل، كان ذلك ظلما وغدرا وخديعة، تُعرِّض صاحبها للخزي والعذاب في الآخرة -والعياذ بالله- فقد قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: إذا جمع الله الأولين والآخرين يوم القيامة يرفع لكل غادر لواء، فقيل: هذه غدرة فلان ابن فلان. رواه مسلم. وقال -صلى الله عليه وسلم-: من غشنا فليس منا، والمكر والخداع في النار.
قال المنذري في الترغيب: رواه الطبراني في الكبير والصغير بإسناد جيد، وابن حبان في صحيحه. اهـ.
وصححه الألباني.
والله أعلم.