الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله تعالى لنا وللمسلمين العفو، والعافية.
ومثل هذه الفواحش والأحوال المخزية؛ لا يصحّ التردد في التعامل معها؛ فلا بد من تجنّبها بأي وسيلة كانت.
فإن كانت الصلاة في هذا المسجد تجرُّ صاحبها لهذا الفحش؛ فليذهب إلى مسجد آخر، ولا يبالِ بكلام الناس، فالله تعالى أحق أن يخشى.
والأهم من الانتقال إلى مسجد آخر: أن يتوب هذا الشخص من هذه الرذيلة، ومن انتهاك حرمة بيت الله تعالى؛ فكلا الأمرين موغل في الذنب، شديد في العيب؛ فلينتبه الغافل من غفلته، وليقدر الله تعالى حق قدره.
وباب التوبة مفتوح لمن تاب، وآمن، وعمل صالحًا، ثم اهتدى.
وليستعن بالله تعالى، وليلتجئ إليه، وليكثر من هذا الدعاء: "اللهم طهّر قلبي، وحصّن فرجي".
وانظر الفتاوى: 201856، 28167، 184467، 124804.
والله أعلم.