الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فعليك أن تتقي الله تعالى، وتشكريه على ما أنعم عليك، وتحذري من كفران النعم؛ فإنّ الشكر سبب للمزيد، والكفران سبب للعذاب الشديد.
ومن شكر النعمة أن تعاشري زوجك بالمعروف، ولا تشغلي نفسك بحال مطلّقك، وأن تصرفي قلبك عن التعلّق به، وتنشغلي بأداء حقّ زوجك، والتقرّب إلى ربّك، وتحرصي على ما ينفعك في دِينك، ودنياك، وترضي بما قدره الله تعالى لك، قال ابن القيم -رحمه الله- في مدارج السالكين: ففي القلب شعث، لا يلمّه إلا الإقبال على الله. وفيه وحشة، لا يزيلها إلا الأنس به في خلوته. وفيه حزن لا يذهبه إلا السرور بمعرفته، وصدق معاملته. وفيه قلق لا يسكنه إلا الاجتماع عليه، والفرار منه إليه. وفيه نيران حسرات، لا يطفئها إلا الرضا بأمره ونهيه وقضائه، ومعانقة الصبر على ذلك إلى وقت لقائه. انتهى.
وللفائدة راجعي الفتويين: 61744، 9360.
والله أعلم.