الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالأصل أن ما في أيدي الناس، وما يتصرفون فيه، هو حقهم، وما جهلناه من خفايا الأمور، كان في حقّنا كالمعدوم؛ فلا ينبني عليه حكم، ومجرد الاحتمال لغو لا أثر له، قال شيخ الإسلام ابن تيمية: الأصل فيما بيد المسلم أن يكون ملكًا له، إن ادّعى أنه ملكه ...
وما تصرّف فيه المسلم، أو الذميّ بطريق الملك، أو الولاية؛ جاز تصرفه، فإذا لم أعلم حال ذلك المال الذي بيده؛ بنيت الأمر على الأصل، ثم إن كان ذلك الدرهم في نفس الأمر قد غصبه هو، ولم أعلم أنا؛ كنت جاهلًا بذلك، والمجهول كالمعدوم. اهـ.
ويتأكّد هذا في حال السائل؛ لقوله: (هذا التقني صاحب دِين وخُلُق)! وهذا يؤيد حكم الأصل.
في الختام ننصحك أن تكفّ عن الوساوس، وتعرض عنها؛ طلبًا للراحة، والعافية، وتركًا للتكلّف في السؤال.
والله أعلم.