الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالذي فهمناه من سؤالك أن أباك -رحمه الله- بنى لأمّك بيتًا على أرضها، وسجّله باسمها، ثمّ أوصى أن يكون ما يملكه من البيت لك وحدك بعد موته.
فإن كان ما فهمناه صحيحا؛ فهذه الوصية غير جائزة؛ لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله قد أعطى كل ذي حق حقه، فلا وصية لوارث. رواه أبو داود.
والصواب أن يقسم ما تركه الوالد -من بناء، وغيره- على جميع ورثته، وفق أنصبتهم الشرعية.
ولا يحقّ لك أن تستأثر بالبيت -أو غيره- من التركة؛ إلا إذا رضي جميع الورثة بذلك بطيب نفس، وكانوا راشدين.
وإن كان المقصود خلاف ما فهمناه؛ فبينه لنا؛ حتى نجيبك عنه -إن شاء الله-.
وننبه إلى أن الذي يورث على أبيك هو قيمة البناء فقط، وأما الأرض فهي لأمك - كما ذكرت-، ما لم تكن قد وهبتها لأبيك في حياته.
والله أعلم.