الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فقد يكون الحل الأمثل إقناع أمّك بأن تنتقل لتعيش معك، أو مع إحدى أخواتك؛ بشرط رضا زوجتك بسكناها معكم؛ لأن المرأة لها الحق في سكن مستقل، وراجع الفتوى: 34802، وبشرط رضا زوج أختك في حال كونها ستنتقل لتسكن معها، جاء في كتاب الهداية للمرغناني الحنفي قوله: وله أن يمنع والديها، وولدها من غيره، وأهلها من الدخول عليها؛ لأن المنزل ملكه؛ فله حق المنع من دخول ملكه... اهـ. وتراجع الفتوى: 285883.
وإن لم يتيسر ذلك، فينبغي البحث عمن تخدمها، فقد تجدون امرأة فقيرة في بلدكم تحتاج لعمل، فتخدمها، ولو لبضع ساعات.
فإن لم توجد في بلدكم، فبالسعي لاستقدامها من بلد آخر.
هذا مع التنبيه إلى أن رعاية الأم واجبة على أولادها -الذكور منهم، والإناث-، كلٌّ بحسبه، كما بينا بالفتوى: 20338.
والله أعلم.