الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالواجب في نية الغسل أن تنوي رفع الحدث الأكبر، أو استباحة ما لا يباح إلا بطهارة -كالصلاة-، ولا يجب تعيين الجنابة التي تغتسل عنها، ولا ما إذا كانت من نوم أو يقظة، قال الرحيباني في شرح الغاية: (وَصِفَةُ غُسْلٍ كَامِلٍ) وَاجِبًا كَانَ، أَوْ مُسْتَحَبًّا: (أَنْ يَنْوِيَ) رَفْعَ الْحَدَثِ الْأَكْبَرِ، أَوْ الْغُسْلَ لِلصَّلَاةِ، أَوْ الْجُمُعَةِ مَثَلًا. اهـ.
فما دمت نويت رفع الحدث الأكبر، أو إزالة الجنابة، أو الاغتسال لاستباحة الصلاة، ونحوها؛ فغسلك صحيح، وحدثك قد ارتفع، ولا يجب عليك إعادته.
والله أعلم.