الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فأنت فتاة على خير عظيم، نحسبك كذلك -إن شاء الله- نسأل الله أن يكثر من أمثالك.
وليس سؤالك مجاهرة بالذنب، ولكن لا تخبري أمك، وتوبتك صحيحة مقبولة، والحمد لله.
ولا يجب عليك شيء من القضاء أصلا ما دمت لا تتيقنين أنه قد خرج منك المني الموجب للغسل، فصلاتك وصومك صحيحان.
فدعي القضاء، وأكثري من النوافل، واجتهدي في فعل الصالحات، ولا تشغلي نفسك بهذا الأمر، وسدي على نفسك باب الوسوسة.
ولتعلمي أن الطهارة ليست شرطا في صحة الصوم، فيصح صوم من عليه جنابة.
وعلى تقدير خروج المني بالنسبة للصلاة، فإن شيخ الإسلام يرى أنك تعذرين بجهلك، وأنه لا يلزمك قضاء شيء من الصلوات كذلك، وانظري الفتوى: 125226.
وقوله -رحمه الله- قوي جدا، نرى لك أن تعملي به، سدا لباب الوسوسة.
والله أعلم.