الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا حرج عليك إن شاء الله تعالى في امتلاك مزرعة في الريف مبتعداً عن ضوضاء المدينة وصخبها، والأكل من الطعام الطبيعي حرصاً على صحتك، بشرط أن تتقي الله في كل ذلك، والحديث الذي ذكرته أخرجه الطبراني عن عقبة بن عامر بلفظ: أتخوف على أمتي اثنتين: يتبعون الأرياف والشهوات ويتركون الصلاة، والقرآن يتعلمه المنافقون يجادلون به أهل العلم. وقد ضعفه الألباني،فراجع في ذلك ضعيف الجامع.
وقد صح في الحديث الشريف أن الفرار إلى الريف إذا فسدت الحياة في المدينة قد يكون هو الخير، ففي صحيح البخاري عن أبي سعيد الخدري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: يوشك أن يكون خير مال المسلم غنم يتبع بها شعف الجبال ومواقع القطر يفر بدينه من الفتن. ففر بدينك واسع لامتلاك المزرعة مبتغياً في ذلك رضا الله.
والله أعلم.