الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فأمّك على خير كثير -والحمد لله-، ولكنها تجهل كثيرًا من أحكام الشرع.
والواجب تعليمها بلِين، ورفق، ومناصحتها بالتي هي أحسن، وإقناعها بما ليست عالمة به من أحكام الشرع؛ وذلك بذكر فتاوى العلماء المختصين، وذكر نصوص الشرع، وأدلة الكتاب، والسنة بالحكمة، والموعظة الحسنة.
فيبين لها خطورة شأن الصلاة، وأن كونكم في الطريق لا يسوغ تأخيرها عن وقتها الضروري، وأن ذلك من أكبر الكبائر، كما في الفتوى: 130853.
وحبّبي إليها الشرع بمزيد بِرّها، والإحسان إليها؛ فترى فيك نموذجًا حسنًا للفتاة الصالحة؛ حتى تحبّ أن يكون إخوتك مثلك؛ لما تقومين به من بِرّها، وطاعتها، والإحسان إليها، وإياك ومصادمتها قدر الطاقة، بل لِيني لها، وتحبّبي إليها، وارفقي بها للغاية.
وعليك أن تصالحيها، وتعتذري لها، إن كنت رفعت صوتك عليها، أو أتيت بما لا يجوز.
وأما الصلاة فلا بد من فعلها في وقتها.
وإن خشيت ضررًا -كأن يضربوك-، أو لم تجدي مكانًا تصلّين فيه؛ فيمكنك الجمع بين الصلاتين؛ فإن الجمع بين الصلاتين مشتركتي الوقت، يجوز لمطلق الحاجة، عند كثير من العلماء، وانظري الفتوى: 142323.
وننصح أختك بما نصحناك به من بِرّ أمّها، والإحسان إليها.
وننصحها بأن تلتزم شرع الله تعالى، وتستقيم عليه ما وسعها؛ فإن السعادة كل السعادة في التمسّك بدِين الله تعالى.
والله أعلم.