الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فتخريج الأحكام المذكورة على النحو التالي: تركت فيكم أمرين لن تضلوا ما تمسكتم بهما كتاب الله وسنة نبيه، رواه الإمام مالك في الموطأ كما جاء أيضاً في مشكاة المصابيح، مع التنبيه على كونه مرسلاً.
الحديث الثاني: متفق عليه ولفظ مسلم: لا تسافروا بالقرآن إلى أرض العدو فإنه لا آمن أن يناله العدو.
الحديث الثالث: عن أبي بن كعب قال: علمت رجلاً القرآن فأهدى إلي قوساً، فذكرت ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إن أخذتها أخذت قوساً من نار فرددتها، رواه ابن ماجه، قال الشيخ الألباني صحيح.
الحديث الرابع: من قرأ في ليلة خمسين آية لم يكتب من الغافلين، رواه الدارمي في سننه، قال الشيخ حسين أسد: إسناده صحيح.
الحديث الخامس: متفق عليه، ولفظ البخاري: خذوا من العمل ما تطيقون، فإن الله لا يمل حتى تملوا.
الحديث السادس: متفق عليه من حديث عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل أي العمل أحب إلى الله؟ قال: أدومه وإن قل.
الحديث السابع: من رواية أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: إن الله تعالى يقول: يا ابن آدم تفرغ لعبادتي أملأ صدرك غنى، وأسد فقرك، وإلا تفعل ملأت يديك شغلاً ولم أسد فقرك. رواه الترمذي وابن ماجه في سننيهما، وصححه الشيخ الألباني.
الحديث الثامن: إنك لن تدع شيئاً اتقاء الله تبارك وتعالى إلا آتاك الله خيراً منه، رواه الإمام أحمد في المسند، قال الشيخ شعيب الأرناؤوط: إسناده صحيح.
الحديث التاسع: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أكثر ما يدخل الناس الجنة، قال: تقوى الله وحسن الخلق، وسئل عن أكثر ما يدخل الناس النار، قال: الفم والفرج. رواه الترمذي وابن ماجه، ومعناه في مسند الإمام أحمد.
الحديث العاشر: اتق الله حيثما كنت وأتبع السيئة الحسنة تمحها وخالق الناس بخلق حسن، رواه الترمذي وأحمد في المسند.
الحديث الحادي عشر: لا تكون المرأة حكما تقضي بين العامة. ذكره صاحب كنز العمال، ونسبه للديلمي عن عائشة، لكن في صحيح البخاري وغيره: لن يفلح قوم ولو أمرهم امرأة.
الحديث الثاني عشر: حد يعمل به في الأرض خير لأهل الأرض من أن يمطروا أربعين صباحاً. رواه ابن ماجه في سننه. وحسنه الشيخ الألباني. وصححه في السلسلة الصحيحة.
الحديث الثالث عشر: عدلت شهادة الزور إشراكاً بالله. ضعفه الشيخ الألباني، مع كونه جاء في سنن الترمذي، وأبي داود وابن ماجه ومسند الإمام أحمد.
الحديث الرابع عشر: الحديث متفق عليه، ولفظ مسلم: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقطع السارق في ربع دينار فصاعداً.
الحديث الخامس عشر: متفق عليه، ولفظ البخاري: لا يجلد فوق عشر جلدات إلا في حد من حدود الله.
الحديث السادس عشر: لا يقتل مسلم بكافر. رواه البخاري في صحيحه. ولفظ مسلم: لا يقتل مسلم بكافر.
الحديث السابع عشر: الحلف منفقة للسلعة ممحقة للبركة. رواه البخاري، ولفظ مسلم: اليمين منفقة للسلعة ممحقة للربح.
الحديث الثامن عشر: من اقتطع حق امرئ مسلم بيمينه فقد أوجب الله له النار، وحرم عليه الجنة، فقال له رجل: وإن كان شيئاً يسيراً يا رسول الله؟ قال: وإن قضيباً من أراك، رواه مسلم والنسائي وابن ماجه، وغيرهم.
الحديث التاسع عشر: من حلف على يمين فرأى غيرها خيراً منها فليكفر عن يمينه وليفعل. رواه مسلم والترمذي.
الحديث العشرون: دعوة المظلوم مستجابة، وإن كان فاجراً ففجوره على نفسه رواه الإمام أحمد في المسند.
قال الشيخ شعيب الأرناؤوط: إسناده ضعيف.
الحديث الحادي والعشرون: إن شر الناس منزلة عند الله من تركه أو ودعه الناس اتقاء فحشه. متفق عليه.
الحديث الثاني والعشرون: من ظلم من الأرض شبراً طوِّقه من سبع أرضين. متفق عليه، وهذا لفظ البخاري.
الحديث الثالث والعشرون: إن من أحبكم إلي وأقربكم مني مجلساً يوم القيامة أحاسنكم أخلاقاً رواه الترمذي، وصححه الشيخ الألباني.
الحديث الرابع والعشرون: خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي. رواه الترمذي وابن ماجه وصححه الشيخ الألباني.
الحديث الخامس والعشرون: أكثر ما يدخل الجنة تقوى الله، وحسن الخلق. هو جزء من الحديث التاسع الذي تقدم تخريجه.
الحديث السادس والعشرون: البر حسن الخلق.. إلى آخره رواه مسلم.
الحديث السابع والعشرون: ألا أخبركم بمن يحرم على النار أو بمن تحرم عليه النار على كل قريب هين سهل. رواه الترمذي، وصححه الشيخ الألباني.
الحديث الثامن والعشرون: من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه. رواه الترمذي وابن ماجه.
الحديث التاسع والعشرون: من تواضع لأخيه المسلم رفعه الله، ومن ارتفع عليه وضعه الله. رواه الطبراني في المعجم الوسط، وضعفه الألباني في السلسلة الضعيفة.
الحديث الثلاثون: من كان آخر كلامه من الدنيا لا إله إلا الله دخل الجنة. رواه أبو داود في سننه، وصححه الشيخ الألباني.
الحديث الحادي والثلاثون: وإذا غضب أحدكم فليسكت. رواه البخاري في الأدب المفرد، وصححه الشيخ الألباني في السلسلة الصحيحة.
الحديث الثاني والثلاثون: إن الله حرم عليكم عقوق الأمهات ومنعاً وهات، ووأد البنات، وكره لكم قيل وقال، وكثرة السؤال، وإضاعة المال. متفق عليه. وهذا لفظ للبخاري.
الحديث الثالث والثلاثون: إياكم والمدح فإنه الذبح، جاء في شعب الإيمان للبيهقي: وإياكم والمدح فإنه من الذبح، وفي مصنف ابن أبي شيبة أن عمر كان يقول: المدح الذبح، وكذلك أيضاً في كنز العمال نسبته إلى عمر رضي الله عنه.
الحديث الرابع والثلاثون: لعن المؤمن كقتله، ومن قذف مؤمناً بكفر فهو كقتله. رواه البخاري في صحيحه، وفي صحيح مسلم: ولعن المؤمن كقتله فقط.
الحديث الخامس والثلاثون: من يرد الله به خيراً يصبْ منه. رواه البخاري في الصحيح.
الحديث السادس والثلاثون: يؤتى بالشهيد يوم القيامة فينصب للحساب، ثم يؤتى بالمتصدق فينصب للحساب، ثم يؤتى بأهل البلاء فلا ينصب لهم ميزان، ولا ينشر لهم ديوان، ويصب عليهم الأجر صباً حتى أن أهل العافية ليتمنون في الموقف أن أجسادهم قرضت بالمقاريض من حسن ثواب الله لهم. رواه الطبراني في المعجم الكبير. وضعفه الشيخ الألباني. إلا أنه حكم بالحُسن على ما يلي: ليودن أهل العافية يوم القيامة أن جلودهم قرضت بالمقاريض مما يرون من ثواب أهل البلاء.
الحديث السابع والثلاثون: المتمسك بسنتي عند فساد أمتي له أجر شهيد. رواه الطبراني في المعجم الأوسط، وضعفه الألباني في السلسلة الضعيفة.
الحديث الثامن والثلاثون: لفظه كما في مسند الإمام أحمد وسنن ابن ماجه: خير ثيابكم البياض، فالبسوها وكفنوا فيها موتاكم، والحديث صححه الشيخ الألباني. في صحيح ابن ماجه. كما صححه الشيخ شعيب الأرناؤوط في مسند الإمام أحمد.
الحديث التاسع والثلاثون: استعينوا على إنجاح الحوائج بالكتمان، فإن كل ذي نعمة محسود. رواه الطبراني في المعجم الكبير، وصححه الألباني في الصحيحة.
الحديث الأربعون: إن أولى الناس بالله من بدأهم بالسلام. رواه أبو داوود في السنن، وصححه الشيخ الألباني.
الحديث الحادي والأربعون: لا يستلقين أحدكم ثم يضع إحدى رجليه على الأخرى. رواه مسلم في صحيحه.
الحديث الثاني والأربعون: إياكم والتعري فإن معكم من لا يفارقكم إلا عند الغائط، وحين يفضي الرجل إلى أهله فاستحيوهم وأكرموهم. رواه الترمذي في السنن. وضعفه الشيخ الألباني.
الحديث الثالث والأربعون: فإن حرمة عورة الصغير كحرمة عورة الكبير، ولا ينظر الله إلى كاشف عورة. قال الألباني في السلسلة الضعيفة: موضوع.
الحديث الرابع والأربعون: لا يبولن أحدكم في جحر. رواه النسائي في السنن، قال الشيخ الألباني ضعيف.
الحديث الخامس والأربعون: ما كرهت أن يراه الناس منك فلا تفعل إذا خلوت. حسنه الشيخ الألباني في السلسلة الصحيحة، وصحيح الجامع الصغير.
الحديث السادس والأربعون: إن الله جميل يحب الجمال. رواه مسلم.
الحديث السابع والأربعون: إذا خرج الرجل إلى إخوانه فليهيئ من نفسه. ذكره صاحب كنز العمال ونسبه لابن السني في عمل اليوم والليلة ذاكراً أن فيه راوياً متروكاً.
والله أعلم.