الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
ففي البداية: نهنئك على الاستقامة على طريق الصواب، ونسأل الله تعالى أن يتقبّل توبتك، وأن يثبّتك على الحق، وأن يجنّبك الفواحش ما ظهر منها، وما بطن.
واعلم أن الله تعالى يقبل توبة التائبين، بل ويفرح بها؛ فتب إلى الله تعالى، وأكثِرْ من الاستغفار، والأعمال الصالحة. وراجع المزيد في الفتوى: 422527.
أما الأمور الواردة في سؤالك، فسيكون جوابها كما يلي:
1ـ إذا كنت قد أقدمت على الاستمناء في نهار رمضان جاهلًا بكونه يبطل الصيام؛ فإن صيامك لا يبطل الصيام، كما تقدم في الفتوى: 140342.
أما إذا كنت قد تعمّدت الاستمناء، وخرج منيّ؛ فقد وجب عليك القضاء فقط دون الكفارة على القول الراجح، وانظر الفتوى: 111609.
وعلى هذا القول؛ فلا كفارة عليك، ويسعك الأخذ بمذهب الجمهور.
2ـ إذا جهلتَ عدد ما وجب عليك من قضاء رمضان، فإنك تواصل القضاء حتى تتيقن, أو يغلب على ظنك براءة الذمّة, وراجع التفصيل في الفتوى: 182199.
3ـ من أكل أو شرب معتقدًا أن الفجر لم يطلع، فتبين أنه قد طلع؛ فإن صومه صحيح، ولا قضاء عليه، كما سبق في الفتوى: 324049.
5ـ أما الاحتلام، وهو خروج المني أثناء النوم، فإنه لا يبطل الصوم، وانظر الفتوى: 127653، وراجع للفائدة الفتوى:107859، والفتوى: 80418.
والله أعلم.