أعمل في وظيفة لخدمة المواطنين، ونستقبل عددًا معينًا خلال وقت العمل، فجاءني ثلاثة مواطنين، فرفضت استقبال طلباتهم لكثرة العمل، وتجاوزنا العدد المحدد، وأحد الثلاثة قال لي: عشان -لأجل- خاطر حبيبك النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وأنا في انشغال العمل أجبته كأي شخص: "مش هينفع" -لا يمكن- يا أستاذ، فأعاد الصيغة، وأعدت أنا نفس الردّ، فذهب لمديري المباشر كي أقبل طلبه، فرفضت أيضًا، ثم ذهب للمدير العام للمؤسسة؛ فوافقت؛ لأن هذا كان أول طلب يطلبه مني مدير المؤسسة، وبكل أدب.
وأنا الآن أشعر بالذنب الكبير؛ لأني رددت رجاءه لي بالنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم، ثم وافقت لخاطر مدير المؤسسة، فهل عليّ إثم؟ وإن كان، فكيف أكفّر عنه؟
الإجابــة:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فلا إثم عليك فيما ذكرت، وحتى لو كان سألك بالله تعالى، وأقسم عليك به أن تفعل، فلم تفعل؛ لم تكن آثمًا؛ فإن إبرار المقسم مستحب، لا واجب. وانظر للفائدة الفتوى: 277246.