الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن كان حصل منك تقصير في حقّ زوجك - رحمه الله - أو إساءة إليه، ثم تبت إلى الله وسامحك زوجك وعفا عنك قبل موته؛ فلا شيء عليك، وإذا كنت تخشين من بقاء شيء من التبعة عليك؛ فأكثري من الاستغفار والدعاء لزوجك، واجتهدي في الأعمال الصالحة، ولا سيما الصدقة، ففي الصحيحين أنّ النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: يَا مَعْشَرَ النِّسَاءِ، تَصَدَّقْنَ وَأَكْثِرْنَ الِاسْتِغْفَارَ، فَإِنِّي رَأَيْتُكُنَّ أَكْثَرَ أَهْلِ النَّارِ.
قال ابن حجر - رحمه الله - في فتح الباري: وفيه أن الصدقة من دوافع العذاب، لأنه أمرهن بالصدقة، ثم علل بأنهن أكثر أهل النار، لما يقع منهن من كفران النعم وغير ذلك. انتهى.
والله أعلم.