الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإن العادة السرية محرمة, وقد ذكرنا حكمها, وبعض أضرارها, وما يعين على تركها, وذلك في الفتوى: 7170
فأكثِرْ من الدعاء، وجاهِدْ نفسَك على ترك تلك المعصية، مع التحلّي بالعزيمة الصادقة على ذلك.
أما عن كون ممارسة العادة السرية سببًا لعدم استجابة دعائك؛ فإن هذا غير مستبعد؛ لأن المعاصي من موانع الإجابة، كما سبق في الفتوى: 269989.
وصلاةُ ركعتين بعد ارتكاب معصية تسمّى صلاةَ التوبة، وقد تقدم تفصيلها في الفتوى: 395191.
وإذا تبتَ إلى الله تعالى، وصلّيت ركعتين ـ بعد ممارسة العادة السريةـ، فقد فعلت حسنًا، ولكن لا يمكن الجزم أن هذا سيحقق لك ما دعوت به.
فمسألة استجابة الدعاء من الأمور الغيبية التي لا سبيل لمعرفة تحققها من عدمه. وللفائدة، تراجع الفتوى: 235879.
والله أعلم.