الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالأمر على ما ذكرت من وقوع الخلاف بين الجمهور والحنفية في حكم الزواج بدون ولي، فذهب الجمهور إلى بطلانه، وذهب أبو حنيفة إلى صحته، ولكن بما أن زواجك قد تم تقليدًا لأبي حنيفة، ووفقًا لما هو معمول به في البلد؛ فإنه يصح، ولا داعي لإعادة العقد، جاء في مطالب أولي النهى للرحيباني الحنبلي: كما لو قلّد حنبلي أبا حنيفة في عقد نكاح بلا ولي، فليس للحاكم الحنبلي أن يعزّره؛ لانتفاء المعصية بتقليده إمامًا يرى صحة ذلك العقد. ولأنه لو كان حكم بصحته الحنفي، ورفع بعد ذلك إلى الحنبلي؛ لوجب عليه تنفيذه. اهـ.
وبناء عليه؛ يكون هذا الزواج صحيحًا، ولا يلزمكم تجديد العقد.
والله أعلم.