الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
ففي ضوء ما ذكر في السؤال فالبائع في الحقيقة هو الشركة، وإن كانت تنشئ المتجر الإلكتروني باسم الوسيط الذي تعاقدت معه لعمل التصميم والترويج لصور المنتجات؛ فإن الشركة هي التي تضع شروط البيع ومدة التوصيل وخدمات ما بعد البيع وشروط إرجاع المنتج، وتضع بريدها الإلكتروني ورقم هاتفها للتواصل مع الزبائن، وهي التي تستلم الثمن، فتكون هي البائع، فإذا كان العقد على موصوف في الذمة والثمن يدفع كاملا عند التعاقد، فيصح البيع سلما، وانظر الفتاوى: 111426، 278494، 141713.
وأما السائل ـ الوسيط ـ فعقده مع الشركة لا مع الزبائن، وعمله هو التصميم والترويج للسلعة، وربحه هو العمولة التي يأخذها عند بيع السلعة، فهو شريك للشركة في العمل والربح بنسبة معلومة متفق عليها سلفا.
والله أعلم.