الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله عز وجل أن يتغمد أمك برحمته الواسعة، ويرفع درجاتها في الفردوس الأعلى، أحسن الله عزاءكم، وعظم أجركم.
وهذا الأمر الذي سألت عنه المرجع فيه إلى اللائحة التي تنظم العمل في هذه المؤسسة، فإن تضمنت ما يدل على تخويل المدير وإعطائه الحق في منحك إجازة على الحال التي وصفت، فلا حرج عليك فيها، وإن لم تتضمن شيئا من ذلك بل كان الأمر مجرد محاباة لك، فلا يحق لك الترخص والعمل على هذا الوجه، روى الترمذي عن عمرو بن عوف المزني ـ رضي الله عنه ـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: المسلمون على شروطهم، إلا شرطا حرم حلالا، أو أحل حراما.
وإن لم يكن من سبيل إلا أن تواصلي العمل كاملا فاستعيني بالله تعالى وسؤاله التوفيق والإكثار من ذكره، فبذلك يقوى قلبك وتتسلى نفسك وتذهب عنك الأحزان، قال تعالى: الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ {الرعد:28}.
وللمزيد راجعي الفتوى: 95545.
والله أعلم.