الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فمن المستحب أن يغطى نعش المرأة بثوب لكون ذلك أبلغ لها في الستر، قال ابن قدامة في المغني: ويستحب أن يترك فوق سرير المرأة شيء من الخشب أو الجريد مثل القبة، يترك فوقه ثوب ليكون أستر لها، وقد روي أن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم رضي الله عنها أول من صنع لها ذلك بأمرها. انتهى.
أما الرجل فلا يطلب في حقه الستر المذكور.
أما من يتولى إدخال المرأة قبرها فهم محارمها من الرجال ثم النساء، قال ابن قدامة في المغني أيضاً: لا خلاف بين أهل العلم في أن أولى الناس بإدخال المرأة قبرها محرمها، وهو من كان يحل له النظر إليها في حياتها، ولها السفر معه، وقد روى الخلال بسنده عن عمر رضي الله عنه أنه قام على منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم حين توفيت زينب بنت جحش فقال: ألا إني أرسلت إلى النسوة من يدخلها قبرها، فأرسلن من كان يحل له الدخول عليها في حياتها. انتهى.
والله أعلم.