الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فيبدو لنا أنك تضخمين الموضوع وتعطينه فوق حجمه الطبيعي، فأي تنمر يتعرض له من يلبس النظارات؟ ومن المعلوم المشاهد أن من يلبسون النظارات، أو يضعون العدسات كثرة كاثرة في المجتمع، ثم على تقدير وقوع هذا من البعض فليس علاجه الهرب والاستجابة السلبية لهذا التنمر، بل علاجه أن توقفي كل شخص عند حده، فتبيني له أنه آثم بسخريته منك، وأنك لا تقبلين هذا، وترفعين أمره إلى من يمكنه ردعه وهكذا، وأما الكذب في هذا الشأن: فهو وإن كان يجوز للمصلحة الراجحة ـ وانظري الفتوى: 39152 ـ فإننا لا نرى ما يسوغه هنا، ونرى أن تتقبلي نفسك على ما هي عليه، وتتعاملي مع الوضع القائم برضا، ولا تستسلمي لتلك المشاعر السلبية التي يبعثها هؤلاء المتنمرون على تقدير وجودهم.
والله أعلم.