الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فسؤالك قد اشتمل على أمرين:
الأمر الأول: ترك زوجك للصلاة والتهاون بها، وهذا الأمر عظيم، فعليك بنصحه وتذكيره بالله واليوم الآخر، ونهيه عن هذا المنكر، ويمكن أن تهدي له بعض الأشرطة التي تتحدث عن أهمية الصلاة والتحذير من التهاون في تركها، فإن استجاب وتاب وأناب، فالحمد لله، وإلا، فلا خير لك في البقاء مع رجل لا يصلي، فاطلبي الطلاق منه، وسيخلف الله عليك بخير إن شاء الله.
والأمر الثاني: ما يتعلق بعملك وراتبك، حيث إن راتبك حق لك، فلك أن تتصرفي فيه كما تشائين، ومن ذلك إعطاء أهلك، ولا يجوز لزوجك أن يأخذ منه شيئا إلا بموافقة منك وطيب نفس، ويجب عليه أن يدفع هو النفقة وأجرة البيت وغير ذلك من احتياجات البيت، ولكن للزوج أن يمنع زوجته من العمل ما لم تشترط عليه ذلك عند العقد، وله أن يتفق معها على السماح لها بالعمل مقابل شيء من الراتب، وعلى العموم، فإننا ننصحك باستخارة الله سبحانه وتعالى، واستشارة من تثقين فيه من أهلك أو غيرهم ليشيروا عليك بما ينفعك في التعامل مع هذا الزوج.
نسأل الله أن يصلح حالك وأن يسهل أمرك وأن يختار لنا ولك ما فيه الخير.
والله أعلم.