الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فجميع القربات يبلغ ثوابها الميت وينتفع بها، فيما نختاره ونفتي به، وهو مذهب الإمام أحمد وجمهور السلف، وانظر الفتوى: 111133.
وعلى هذا؛ فذبح بدنة عن الميت وإهداء ثواب ذلك له، ينفعه بإذن الله، والبدنة المراد بها ما كان من الإبل خاصة ـ وهو الجمل والناقة ـ والبقرة في معنى البدنة، ولذا تجزئ في الأضحية عن سبعة كالبدنة، وقد قال جابر ـ رضي الله عنه ـ حين سئل عن البقرة: ما هي إلا من البدن. أخرجه مسلم.
والحاصل أن الشخص لو ذبح عن والده بدنة أو بقرة، فإنه ينتفع بذلك ويصله ثوابه ـ إن شاء الله ـ لكن هل يكون عتقا له من النار؟ الله وحده هو الذي يعلم مقدار ما يبلغه من الثواب بذلك العمل، وليس في النصوص التي ذكرتها ولا غيرها بحسب اطلاعنا ما يفيد الجزم بهذا الاستنباط، ولكن فضل الله واسع.
والله أعلم.