الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن كان كلامكما مع الرجل على سبيل الاتهام له بذلك، فقد آذيتماه، والله تعالى يقول: وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا {الأحزاب:58}.
قال ابن كثير في تفسير هذه الآية: أي: ينسبون إليهم ما هم برآء منه، لم يعملوه، ولم يفعلوه: فقد احتملوا بهتانا وإثما مبينا ـ وهذا هو البهت البين أن يحكى أو ينقل عن المؤمنين والمؤمنات ما لم يفعلوه، على سبيل العيب والتنقص لهم. اهـ.
فالواجب عليكما التوبة النصوح، فهي كفارة لما اقترفتما، وسبق بيان شروطها في الفتاوى: 5450، 144819، 36984.
والله أعلم.