الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن ما أقدمت عليه من استدراجها حتى قالت ما قالت يعد خطأ منك لأن الواجب في مثل هذه الأشياء هو الستر، وإذا كنت قد اخترت ذات دين وخلق فلا يهمك كيف كان ماضيها، والذي ننصحك به الآن هو أن تمسكها إن علمت صدق توبتها، وهو الظاهر من السؤال حيث ذكرت أنها محافظة على صلاتها وقراءة القرآن والحجاب، وغير ذلك مما يدل على صلاح الحال.
كما ننصحك بألا تقدم على مثل هذا الأمر في المستقبل، وأن تضبط غيرتك، وأن تعتبر بحال زوجتك الآن لا بماضيها، فإن الصحابة رضي الله عنهم كان ماضيهم كفراً وجاهلية، ولم يضرهم ذلك لأن الإسلام يجبُّ ما قبله، والتوبة تجبُّ ما قبلها، ونريد في الختام أن ننبه إلى أمرين:
الأول: أن زوجتك قد حلفت على المصحف كذباً، وقالت: "كفرت بدين محمد.." وهذان الأمران مما لا يجوز الإقدام عليهما، فعليها أن تتوب إلى الله من ذلك، ومن تاب تاب الله عليه.
الثاني: أن تحمد الله على أن وجدت امرأة تحبها وتحبك إلى الدرجة التي ذكرت، مع صلاح في الدين وحسن خلق، فهو نعمة تحتاج إلى محافظة.
ونسأل الله أن يصلح حالك وأهلك وأن يصلح ذات بينكم وأن يبعد عنا وعنكم نزغات الشيطان.
والله أعلم.