الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فلا نعلم نصًّا شرعيًّا في جواب السؤال الأول.
والله أعلم بحال من يخرج من النار ليدخل الجنة، إلا إننا نعلم أنهم ليسوا على حال واحدة، بل هم متفاوتون في الدرجات، ولا يخرجون من النار دفعة واحدة، بل كل بحسب ذنبه، كما تدلّ عليه أحاديث الشفاعة، وانظري الفتوى: 127058.
وقد جاء في الحديث النبوي ذكر حال آخر أهل النار خروجًا منها، وآخرهم دخولًا الجنة، وأدناهم منزلة فيها، وراجعي في ذلك الفتوى: 420928.
وأما السؤال الثاني، فجوابه: أن من تاب توبة صادقة من السرقة، وغصب حقوق الناس، وكان صادق النية في ردّ هذه الحقوق لأصحابها، ولكنه عجز عن ذلك؛ فليكثر من الأعمال الصالحة، والدعاء لأصحاب الحقوق عليه، وليلجأ إلى الله تعالى ليتحمّل عنه تبعاته يوم القيامة؛ فإن الله تعالى بكرمه وجوده يؤدّي عنه هذه الحقوق يوم القيامة.
وراجعي في ذلك الفتويين: 418237، 114435.
والله أعلم.