الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالبحث عن أدلة الإيمان وحججه وبراهينه وما به تدفع وسوسة الشيطان وما يلقيه في النفس هو من العلم النافع، بل قد يجب، وليس مجرد البحث عن أدلة الإيمان وحججه أمارة على الشك والريب، والذي نرى أن تسلكه ما يلي:
1- أن تسعى في تعلم حجج الإيمان وأدلته لقول الله تعالى: فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثْوَاكُمْ [محمد:19]، ولا شك أن أجلَّ العلوم وأفضلها هو علم الإيمان.
2- أن تُعرض عن الوساوس وتستعيذ بالله من الشيطان الرجيم.
وأما عن علاقة الحج بذلك، فاعلم أن الشيطان لا يوسوس في القلب الخرب، فليس مستغرباً أن يعيش الإنسان بعيداً عن الوساوس إذا كان غارقاً في ذنوبه ومعاصيه، فإن تاب ورجع وأصلح حاله غضب لذلك الشيطان، فيحاول صده فإن لم يستطع رجع إلى الوسوسة، فاستعذ بالله من شره واقطع عنك الوساوس، وامض في ما أنت فيه من طاعة.. وفقنا الله وإياك لما يحب ويرضى.
والله أعلم.