الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فصلة الرحم فرض أوجبه الله تعالى، ولو كان صاحب الرحم مشركا، وراجع في ذلك الفتوى رقم: 34566.
وعليه، فإذا أمكن الجمع بين صلة ا لأولاد المذكورين لأرحامهم وبين حمايتهم من الفتنة، فذلك أولى من تأثيمهم بقطع رحمهم هذه، وإن تعذر ذلك بأن تحققت أو غلب على ظنك أنهم متى وصلوا إلى تلك البلاد فتنوا بما فيها من المغريات والميل عن الجادة السليمة وفساد المعتقد فلا شك أن حفظ الدين أولى من صلة الرحم، ويقتصر حينئذ على اتصالهم بهؤلاء الأهل عبر الهواتف والرسائل ونحوها.
والأحسن أن تقنع زوجتك بالحكمة والقول اللين، لا بما يؤدي إلى تفاقم الخلاف بينكما.
والله أعلم.