الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد سبق بيان حكم إجراء جراحة التجميل، وأنها لا تجوز إن كانت لمجرد الزينة، وأنها تجوز إن كانت لإزالة ضرر، وتراجع الفتوى رقم: 17718. فالواجب عليك التوبة والندم على ما فات والعزم على عدم العود في المستقبل.
ثم اعلم أن ما حدث لك ابتلاء من الله تعالى، ويحتاج إلى الصبر عليه، لتكفر عنك السيئات وترفع لك الدرجات، وأما الدعاء بمثل هذا الأمر المذكور فلا حرج فيه إن شاء الله، وذلك لأننا كما ذكرنا سابقاً أنه يجوز إجراء جراحة التجميل لإزالة الضرر، فهو دعاء بأمر ممكن عادة وجائز شرعاً، ولكن ننبه إلى أن عدم استجابة الله لما أراده العبد بعينه لا يعني عدم استجابة الدعاء، فقد روى الترمذي في صحيحه عن جابر رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ما من أحد يدعو بدعاء إلا آتاه الله ما سأل، أو كف عنه من السوء مثله، ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم.
والله أعلم.