الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنسأل الله أن يشفيك من هذه الوساوس الشديدة التي أصابتك، واعلم أن الخوف من الله تعالى يتمثل في امتثال أوامره والكف عن نواهيه، أما الغلو والتنطع فليس من الدين.
فكيف يتصور أن الشخص إذا غسل ذكره يتنجس من تلامسه يده نجاسة معنوية؟!! ثم كيف يتصور نجاسة المقعد، وبالتالي نجاسة ما يلامسه من الثياب بمجرد أن الجالس عليه رجل شبيه بالبنت؟!! بل ولو كان مخنثاً؟ ثم ما معنى كون الثياب تتنجس كلها إذا غسل بعضها مع البعض على النحو المذكور، وما الفائدة من الغسل إذا لم يكن يحصل معه تطهير؟ فالذي ننصحك به -أيها الأخ الكريم- هو أن تترك هذا النوع من التفكير، وهذا النوع من الهواجس، وعليك بالاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم، قال الله تعالى: وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ [الأعراف:200]، وبتلاوة المعوذتين، وملازمة الذكر والتلاوة والالتجاء إلى الله بأن يصرف عنك ما أصابك.
والله أعلم.