الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنسأل الله أن يصلح حالك ويفرج همك، ثم إننا ننصحك بالصبر ومقابلة تلك السخرية والأذية بالإحسان، وذلك رغبة في الأجر من الله عز وجل، ثم إكراماً لزوجك الطيب الذي صرحت أنه يعاملك بالحسنى.
أما بخصوص شكوى همومك إلى أمك، فإن كان القصد منه استجلاب النصح منها والإرشاد إلى أحسن الطرق لقطع هذه الأذية فلا حرج في ذلك -إن شاء الله تعالى- ما دمت تعجزين عن حل هذه المشكلة بمفردك، وذلك أن ذكر المساوئ لمصلحة معتبرة شرعاً جائزة؛ لما في مسلم عن فاطمة بنت قيس أنها قالت للنبي صلى الله عليه وسلم: إن معاوية بن أبي سفيان وأبا جهم خطباني، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أما أبو جهم فلا يضع العصا عن عاتقه، وأما معاوية فصعلوك لا مال له.
إما أن كان القصد من هذه الشكوى مجرد ذكر مساوئ أصهارك بسوء خلقهم فهذا لا يجوز شرعاً.
والله أعلم.