الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله تعالى أن يغفر لأبيكم، ويرحمه، وأن يتجاوز عنه، ويعفو عنه بمنّه، وكرمه، وأن يتقبّل منه كل عمل صالح، ويتجاوز عنه في كل عمل سيئ.
كما نرجو أن يكون ممن ختم الله لهم بالخير، وأن تكون قراءته لآخر سورة الفجر بشارة له بذلك، يقول الله تعالى: يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ * ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً * فَادْخُلِي فِي عِبَادِي * وَادْخُلِي جَنَّتِي {الفجر:27-30}.
أما ما ترونه في المنام عن والدكم، أو عن غيره، فلا يمكن أن نحكم عليه بشيء، وقد بيّن الرسول صلى الله عليه وسلم أنواع الرؤيا، فقال: إن الرؤيا ثلاث: منها أهاويل من الشيطان؛ ليحزن بها ابن آدم، ومنها ما يهمّ به الرجل في يقظته، فيراه في منامه، ومنها جزء من ستة وأربعين جزءًا من النبوة. رواه ابن ماجه، وصححه البوصيري، والألباني.
وقال أيضًا صلى الله عليه وسلم: الرؤيا ثلاثة: فرؤيا صالحة بشرى من الله، ورؤيا تحزين من الشيطان، ورؤيا مما يحدث المرء نفسه، فإن رأى أحدكم ما يكره؛ فليقم، فليصلّ، ولا يحدّث بها الناس. رواه مسلم. وفي رواية للبخاري: وتخويف الشيطان. بدل: وتحزين.
والله أعلم.