الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن الزوج إذا أرجع زوجته عن طريق الهاتف، سواء بالمكالمة، أو عبر رسالة، فإن الرجعة تكون صحيحة، وراجعي الفتويين: 131197، 457675.
وقد بينا في الفتوى الأخيرة أن الرجعة حق للزوج، فله أن يرجع مطلقته الرجعية دون رضاها، أو رضا أهلها، ما دامت في العدة.
وإذا خرجت المرأة من بيت زوجها بغير إذنه - ولغير ضرورة - كانت ناشزا، فلا يلزم زوجها أن يأتي ليرجعها لبيته، وللمزيد راجعي الفتوى: 213277.
وسواء كان إرجاعها للبيت على زوجها أم لا؟ فلا يلزمها استئذان والديها إذا أرادت الرجوع لزوجها؛ فطاعتها لوالديها إنما تجب فيما فيه مصلحة لهما، ولا ضرر عليها فيه، وتراجع الفتوى: 76303.
والأولى أن تحاول إقناع أهلها، وتوسط العقلاء في ذلك.
والله أعلم.