الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالواجب على أمك الوفاء بنذرها لأنه نذر طاعة، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: من نذر أن يطيع الله فليطعه. رواه البخاري.
لكن إن كانت عاجزة عن ذلك في الوقت الحالي ولا تأمل القدرة عليه في المستقبل فيكفيها كفارة يمين، وهي إطعام عشرة مساكين أو كسوتهم، أو عتق رقبة، فإن لم تجد فصيام ثلاثة أيام متتابعة أو متفرقة، وانظري الفتوى رقم: 26871، والفتوى رقم: 3274.
أما بخصوص هل لتأخير الوفاء بالنذر في حال القدرة عليه من أمك سبب في تأخير زواجك، فالجواب: إن ذلك لا يمكن القطع به، وإن كان محتملاً، لأن الذنوب سبب كبير في مصائب العبد كما قال الحق سبحانه: وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ (الشورى:30)، وفي الحديث: إن الرجل ليحرم الرزق بالذنب يصيبه. رواه أحمد والنسائي.
وينبغي للأخت السائلة أن لا ترد من تقدم لها ممن يرضى دينهم وخلقهم.
والله أعلم.