الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا شيء عليك، ولا على أمك، في إسماع أنفسكما، إذ هذا القول من هذا العالم لا يعني أن الواجب تحريك اللسان، والشفتين، وأن إسماع النفس محرم، وإنما يعني أن هذا القدر يكفي، وتحصل به القراءة الواجبة، ولا يلزم إسماع النفس، وهو قول المالكية، واختيار ابن تيمية، لكن القائلين بهذا القول لا ينكرون على من يسمع نفسه، ولا يرونه آتيا بمنكرٍ، بل هو على خيرٍ، وهو فاعل للأولى، والأكمل، بخروجه من هذا الخلاف.
والله أعلم.