الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإن النبيّ صلى الله عليه وسلم لم يُصَلِّ عند قبر موسى، ولا عند قبر الخليل، ولا عند قبر غيرهما من الأنبياء ـ عليهم السلام ـ، ولكنه صَلّى ركعتين بالأنبياء في بيت المقدس ليلة الإسراء والمعراج؛ قال شيخ الإسلام ابن تيمية في مجموع الفتاوى: والنبيّ صلى الله عليه وسلم ليلة المعراج صَلّى في بيت المقدس ركعتين، كما ثبت ذلك في الحديث الصحيح، ولم يُصلِّ في غيره.
وأما ما يرويه بعض الناس من حديث المعراج: أنه صَلّى في المدينة، وصَلّى عند قبر موسى ـ عليه السلام ـ، وصَلّى عند قبر الخليل ـ؛ فكل هذه الأحاديث مكذوبة موضوعة.
والله أعلم.